(صاحب الموضوع : حسن معترف - مدرسة العرفان )
1 . نبذة تاريخية :
في عهد الحماية الفرنسية تم خلق مصلحة صحية خاصة بالمدارس في كبرى المدن المغربية، هدفها محاربة الأمراض الشائعة آنذاك خاصة منها داء السل. 1930 تعتبر سنة إدماج الصحة العمومية و التي كانت تتكلف بحماية مراقبة صحة الممدرسين، و خاصة الجالية الأجنبية. وفي بداية الاستقلال، بدأت تهم أنشطة مصلحة الصحة المدرسية تقريبا كل الأطفال الممدرسين و كانت تتميز هذه الفترة بتمدرس عدد كبير من الأطفال، و قلة الأطر الطبية و الشبه طبية. أمام هذه الحالة اتخذت وزارتا الصحة العمومية و التربية الوطنية إجراءات للرفع من مستوى الصحة المدرسية ببلادنا. و قد أجريت دراسة في هذا الميدان للعشر سنوات ما بين 1975-1985 أظهرت أن عدد التلاميذ الذين تشملهم أنشطة الصحة المدرسية لا تتعدى 40% . لذا، و بغية استدراك الموقف و النهوض بميدان الصحة العمومية عقدت عدة جلسات عمل بين مسؤولي كل من وزارة التربية الوطنية و الصحة العمومية، ثم الاتفاق خلالها على إعداد برنامج وطني جديد للنهوض بالصحة المدرسية و الجامعية. البرنامج الوطني للصحة المدرسية، يهدف إلى القيام بأنشطة صحية على بنايات قارة داخل المؤسسات التعليمية، و في مراكز الصحة، حسب البرنامج الوطني، و قد خصصت لهذه وسائل بشرية، و مادية هائلة لضمان وقاية صحية تحمي جميع الفئات المدرسية والجامعية.
2 .أهداف الصحة المدرسية :
تلعب الصحة المدرسية دوراً هاماً في المجالات الوقائية و العلاجية و ذلك من خلال مجموعة متكاملة من المفاهيم و المبادئ و الأنظمة و الخدمات التي تهدف بمجملها إلى تعزيز الوضع الصحي في المدارس و بالتالي في المجتمع، من خلال التركيز على تحقيق الأهداف التالية :
- تفعيل مشاركة الطلبة في التخطيط و التنفيذ و المتابعة للأنشطة و البرامج الصحية.
- رفع مستوى الوعي الصحي و البيئي للطلبة و المعلمين.
- رفع مستوى النظافة الشخصية و العامة في المدارس.
- تحسين الوضع الصحي و الغذائي للطلبة و المعلمين و مراقبة ذلك من خلال مؤشرات صحية .
- العمل على تحسين البيئة المدرسية و المرافق الصحية و متابعتها.
- تحديد أولويات الاحتياجات الصحية بمشاركة المجتمع المدرسي.
- رفع قدرات العاملين في مجال الصحة المدرسية.
- تفعيل دور الأهالي و المؤسسات ذات العلاقة في مجال الصحة المدرسية.
3 .الأنشطة الوقائية و الصحية داخل المؤسسات التعليمية :
تم تأسيس برنامج الصحة المدرسية كما سلف الذكر ليقوم بتقديم الخدمات و التوعية الصحية تحقيقاًَ للأهداف المذكورة أعلاه، ضمن المحاور التالية : - تنظيم و إعداد و تنفيذ برنامج العمل السنوي بتنسيق مع الجهات المعنية حول القضايا المرتبطة بالصحة المدرسية و الوقاية الصحية، ضمن المحاور التالية:
أولا ً: الخدمات الصحية :
و تهدف إلى تحصين التلاميذ من الأمراض و إجراء الفحوصات الضرورية و متابعة علاج الحالات المرضية و تقديم الدعم اللازم لها و تشمل :
- الإشراف على تدبير الدفاتر الصحية المدرسية للتلاميذ من حيث الاقتناء و الحفظ و التعبئة.
- متابعة تغطية حملات تلقيح التلاميذ و فحوصات التقصي بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات غير الحكومية.
- رصد الإصابات و الحالات المرضية و متابعة التحويلات للعلاج.
- تتبع ملفات الحوادث المدرسية و حوادث الشغل بجمع المعطيات حولها و استثمارها واقتراح الإجراءات الكفيلة لمعالجتها و الحد منها .
- تقديم الأدوات المساندة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
ثانيا ً: التثقيف و التعزيز الصحي :
يهدف إلى بناء مهارات تمكن التلاميذ من التعامل بفعالية و إيجابية مع تحديات الحياة اليومية، من خلال :
- تعزيز المعارف و التوجهات و السلوكيات الصحية لدى التلاميذ و الأطر التربوية من خلال المناهج و البرامج و الأنشطة التي تتضمن التدريب المستمر للفئات المستهدفة.
- إحياء المناسبات الوطنية و الإقليمية و العالمية و المشاركة في حملات التوعية.
- إنتاج المواد التثقيفية و متابعة تفعيلها في المدارس.
- التركيز في البرامج الصحية على تعليم المهارات الحياتية التي تتضمن تعزيز التوجهات و السلوكات الصحية بهدف تبني التلاميذ و الأطر التربوية نمط حياة صحي سليم.
ثالثا ً: البيئة المدرسية :
تهدف إلى تبني سلوك صحيح للتعامل مع البيئة و بناء بيئة صحية معززة للعملية التعليمية، و يشمل :
- تتبع أنشطة المراقبة الصحية لمؤسسات التربية و التعليم العمومي و كذا لمؤسسات التكوين و ترتبط بها عمليات المراقبة الصحية و الطبية للداخليات و المطاعم المدرسية.
- تحسين البيئة المدرسية كالحدائق و المرافق الصحية و إجراء أعمال الصيانة اللازمة وفق معايير البيئة الصحية المدرسية.
- إنشاء و تفعيل الأندية الصحية و البيئية المدرسية.
- تدريب التلاميذ و الأطر التربوية وفق نهج "من التلميذ إلى التلميذ" لزيادة الوعي الصحي و البيئي و تعزيز السلوكيات المحافظة على الصحة و البيئة.
رابعاً : التغذية و المقاصف المدرسية :
يهدف إلى تحسين الوضع الغذائي للتلاميذ و بناء سلوك غذائي سليم، و يشمل :
- تتبع أنشطة المراقبة الصحية و المراقبة الطبية للداخليات و المطاعم المدرسية.
- تحسين الوعي الغذائي و نوعية الأغذية المقدمة للطلبة. - متابعة مدى مطابقة و التزام المقاصف المدرسية للمعايير الصحية.
- تحسين الوضعيين الصحي و الغذائي للتلاميذ .
خامسا : هيكلة الصحة المدرسية :
التي تتم عن طريق التنسيق المستمر مع مقدمي الخدمات الصحية مثل وزارة الصحة والمؤسسات الغير الحكومية. *الموضوع منقول للأمانة وللإفادة |